"وزيرة الخزانة الأمريكية" تحذّر من الاعتماد على أرصدة الكربون لإنقاذ المناخ
"وزيرة الخزانة الأمريكية" تحذّر من الاعتماد على أرصدة الكربون لإنقاذ المناخ
قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، أمس الثلاثاء، إنه يتعين على الشركات إعطاء الأولوية لخفض انبعاثاتها الكربونية وعدم الاعتماد على شراء أرصدة الكربون لإنقاذ المناخ.
ووفقا لصحيفة "فايننشيال تايمز" تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تكشف فيه عن مبادئ توجيهية جديدة لأرصدة الكربون الطوعية، والتي تحظى بشعبية كبيرة بين الشركات التي تتطلع إلى تعويض انبعاثاتها ولكنها أثارت انتقادات لفشلها في تحقيق عمليات إزالة الكربون التي وعدت بها.
وتقول "يلين" إن إدارة جو بايدن تريد "نجاح" أسواق ائتمان الكربون، لكنها ستدعو إلى "الالتزام بالنزاهة" من المطورين الذين يبيعون الائتمانات ومن الشركات التي تشتريها لتعويض انبعاثاتها.
وقالت يلين: "يجب على المشترين من الشركات إعطاء الأولوية لخفض انبعاثاتهم، خاصة من خلال التخطيط الانتقالي، واعتماد أهداف صافية صفرية، والإبلاغ بشفافية عن التقدم المحرز.. إن المشاركة في أسواق الكربون الطوعية يجب أن تكون مكملة لهذه الجهود".
وتابعت: "حتى الآن، رأينا الكثير من الأمثلة حيث فشلت الاعتمادات في تلبية هذه المعايير"، حيث تعرضت العديد من المشاريع لانتقادات بسبب عدم الدقة في أساليب حساب الكربون الخاصة بها.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وجدت دراسة جديدة أن نوع رصيد الكربون الذي تستخدمه شركات مثل "إيون"، و"شل"، و"إيزي جيت"، و"الخطوط الجوية البريطانية" لتبرير الاستمرار في التلوث من خلال عملياتها الخاصة، لا قيمة له إلى حد كبير.
وعلى الرغم من هذه الإخفاقات، يأمل المسؤولون الأمريكيون في تشجيع الأسواق "عالية النزاهة"، وتقول يلين: "نحن بحاجة إلى استخدام كل الأدوات المتاحة لنا بشكل خلاق ومدروس وعلى نطاق واسع.. أعتقد أن تسخير قوة الأسواق ورأس المال الخاص أمر بالغ الأهمية".
وألقى مبعوث المناخ الأمريكي السابق جون كيري بثقله وراء أسواق ائتمان الكربون الطوعية، وأطلق مبادرة تقودها وزارة الخارجية في عام 2022 تهدف إلى إزالة الكربون من قطاعات الطاقة الإقليمية.
والمقصود منه هو تحسين النماذج الطوعية الحالية باستخدام بيانات وطنية رفيعة المستوى وقياس تخفيضات الانبعاثات مقارنة بالماضي، بدلا من وفورات الانبعاثات الافتراضية في المستقبل.
وقد دعمت هذه المبادرة شركات من بينها بنك أوف أمريكا، ومورجان ستانلي، وستاندرد تشارترد، إلى جانب أمازون، ومجموعة بوسطن الاستشارية، وماستركارد، وماكدونالدز، ومورجان ستانلي، وبيبسيكو، وسيلزفورس، وشنايدر إلكتريك.